يشهد القطاع السياحي ببلادنا حركية كبيرة من حيث إنجاز الهياكل وإنشاء مدارس ومعاهد للتكوين الفندقي والسياحي ويعمل القطاع الخاص على الإستثمار بقوة في قطاع السياحة .
جريدة “مزكان بريس ” إنتقلت لعين المكان ورصدت الأجواء الرائعة في المركب السياحي ويمكن القول “الزراد ” زردة وهي الترحاب والكرم ،ليس من حيث القدرة على الدفع بل من حيث سعة قلب المستقبل وحميمية اللقاء بين صاحب المجمع والزبون الذي ما إن يأتي مرة إلا ويشعر أنه وسط دفع عائلي بفضل المعاملة الحسنة والجو البهيج الآمن فيجد نفسه العام المقبل والذي يليه يحط الرجال وذويه في العزيزة “الزراد” بقلب المركب السياحي الجميل والهادئ بإمتياز .
وجدنا المركب مكتض بالزوار في عز هذا الفصل الدافئ حيث يقصده أرباب العمل والمنظمين للملتقيات الوطنية وكذلك هنالك عائلات تختار هدوءه لقضاء العطلة الأسبوعية لان أسعاره في متناول الجميع فسجلنا سياح من الدارالبيضاء والرباط ومراكش وطنجة …وبعضهم من المهاجرين الدين يجدون راحتهم في المجمع السياحي .
“الزراد”مركب سياحي يتوسط منطقة التوسع السياحي على بعد 10دقائق من الجديدة و90كيلومتر من الدارالبيضاء إستقبلنا صاحبه المستثمر بترحاب كبير مؤكدا أن تطوير السياحة في المغرب لا تنقصه الإمكانيات بل تواصل مسار طويل تشارك فيه كل القطاعات لان كل واحد يكمل الآخر.
المشروع رآى النور في رمضان2016
وقد رآى مشروعه النور رسميا سنة 2016بعد الحصول على قطعة الأرض لإقامة مشاريع ضمن منطقة التوسع السياحي ليقيم هذا المركب ذا النوعية العالمية غير بعيد عن شاطئ البحر إلا بحوالي10دقائق فقط حيث يتوفر على12 غرفة ، ويضمن الفندق 40سرير ،علما أن كل هذه المساكن مجهزة بكل وسائل الراحة والاستجمام التي تتطلبها الإقامة الصيفية ،فقد اخذ صاحب المركب على عاتقه العمل الجاد لتمكين الزبون من الراحة دون التفكير في ما قد ينغص عليه عطلته ،حمامات ،مرشات داخل المسكن ،تلفاز آخر صيحات التكنولوجيا مع جهاز إستقبال ،ثلاجة ،أسرة للكبار والصغار ،دولاب مكيف هوائي وأكثر من هذا كله هدوء يبعث راحة خاصة في كيان أي إنسان لأنه ببساطة لا تلج هذا المركب إلا العائلات وكم كانت العائلة المغربية في حاجة إلى مثل هذه الإستثمارات التي تأخذ خصوصيتها بعين الإعتبار وهذا أهم ما ركزت عليه الإنطباعات التي سجلناها مع نزلاء المنتزه الذين اكدوا أن هذا المرفق السياحي قد صار منزلهم الصيفي بإمتياز ،حيث ينتظرون قدوم الصيف بشغف للمجيء ،أما من إكتشفه هذه السنة لأول مرة فالكثير منهم حجزوا غرف للصيف قبل فوات الأوان لأن عملية الحجز للصيف تنتهي مع أواخر شهر مارس الجاري.
وحسب الذي رافقنا في هذا الاستطلاع فإن المركب تم بناؤه في ظرف قياسي عملا بشروط الاستثمار داخل منطقة توسع سياحي وبتوفر على جميع المقاييس المعمول بها في الاستثمار السياحي والفندقي .
مدخل المنتزه يعطي إنطباعا للزائر وكأنه يلج منزلا عائليا بكل مقومات المنزل الحديث حيث الإخضرار والورود الجميلة والبهو الواسع الذي يقودك مباشرة إلى مسبح للأطفال ثم مسبح راقي للكبار .و يوجد في المنتزه فضاء خاص بألعاب الأطفال وقاعة لتقوية العضلات وكذلك حمام صونا وفضل المستثمربناء قاعة خاصة بالمحاضرات ومقهى مطل على المسبح الرئيسي وفي الأيام القليلة القادمة سيقيم ملعب خاص بمختلف الرياضات ويفكر أيضا في بناء مسبح مستقل عن المركب السياحي يكون خاص لزبائن آخرين .
كما يقدم هذا المركب السياحي بعدانتهاء فصل الصيف أسعار أخرى مدروسة تأخذ بالحسبان القدرة الشرائية للمواطن المغربي خاصة بعد عيد الفطر أو عيد الأضحى والدخول المدرسي وهذا تشجيعا لحركية السياحة الداخلية التي نفتقدها .
ويشغل “الزراد” عمالا دائمين ويستعين في موسم الصيف بدفعة إضافية تتراوح مابي ن 60 و70 فردا يعمل جميعهم على توفير أحسن الخدمات والإلتزام بالإنضباط في الأداء لإعطاء الصورة الحسنة عن مركبهم
جو “الزراد” ليلا لا يخلو من التنشيط حيث تجد العائلات مرحا آخر توفره الفرق الموسيقية مثل عيساوة ومطربي الشعبي والاندلسي وحضور المهرجين لإيصال البسمة للأطفال حيث يقول المسؤول الصغار هم الأولى بالترفيه نظرا لما يبذلونه من جهد أثناء موسم الدراسة .
الزبون في “الزراد ” ليس بحاجة للخروج لقضاء أي حاجة فكل الموافق والخدمات موجودة وهذا ما إستحسنه النزلاء الذين يؤكدون أن العلاقة بالمكان صارت عائلية وتربطهم بالسيد أدوار محبة ،فما من نزيل يمر إلا ويتوقف لتحيته والسؤال عن احواله والتأكيد على الخدمة مهما كان نوعها .