لقد بلغنا وفاة فقيدتكم رحمها الله ، وأقول: أحسن الله عزاءكم وجبر مصيبتكم ، وغفر للفقيدة وتغمدها برحمته و رضوانه وأصلح ذريتها جميعاً .
والموت مكتوب على الجميع و هو طريق مسلوك و منهل مورود ، وقد مات الرسل وهم أشرف الخلق عليهم الصلاة والسلام ، فلن يسلم أحد من الموت و لقوله تعالى : “كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور “ .
و المشروع للمسلمين عند نزول المصائب هو الصبر و التحمل و الاحتساب ، وكما قوله تعالى : ” إنا لله وإنا إليه راجعون “: وقد وعد الله الصابرين بحسن الجزاء وعظيمه ، بقوله تعالى : ” أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون “ .
ونسال الله أن يجبر مااصابكم جميعاً ، و أن يخلف لكم الأحسن ، ويعوضكم الصلاح والعافية و الحمد بإذن الله تعالى