يعتبر تخليد أسرة الأمن الوطني لذكرى تأسيسها ال 62 ، التي تصادف 16 ماي، مناسبة لاستحضار الأعمال الجليلة والتضحيات الجسام التي يقوم بها عناصر الأمن الوطني بدون ملل ولا كلل في سبيل طمأنينة المواطنين والحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم، وهو ما أكسبها المزيد من الاحترام والتقدير من طرف كافة المغاربة والشركاء الدوليين في مجال التعاون الأمني مع المملكة.
62 سنة هو حصاد عطاء أسرة الأمن الوطني بكافة أفرادها وتشكيلاتها ووحداتها، 62 سنة من العمل اليومي الدؤوب والتضحيات المستمرة في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، والصبر في جميع المواقف دون تذمــــر أو تبرم، والتضحية بالغالي والنفيس، وكل ذلك في سبيل تربة هذه البلاد الغالية، وتنزيلا لمضامين لشعار يسري في دم رجل الأمن وهو مواطن عادي قبل أن يلج أبواب المعهد الملكي للشرطة، الله-الوطن- الملــــك.
أحيت أسرة الأمن الوطني بالجديدة ،صبيحة اليوم الاربعاء ، الذكرى الثانية والستون لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وذلك خلال حفل احتضنه فضاء المنطقة الأمنية بالمدينة.
وتميز هذا الحفل بحضور عامل إقليم الجديدة محمد امين الكروج والوكيل العام للملك ورئيس المحكمة الابتدائية وعدد من سام الضباط ورؤساء المصالح الخارجية و الهيئات المنتخبة وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية إضافة إلى مسؤولي المصالح الأمنية على صعيد الأمن بالإقليم و شخصيات مختلفة جمعوية وإعلامية..
وبعد آيات بينات من الذكر الحكيم وتحية العلم الوطني، ألقى السيد الرئيس المراقب العام عبدالعزيز بومهدي كلمة بإسم الأسرة الأمنية العاملة على صعيد المجال الترابي للإقليم، تم خلالها إبراز الجهود والتضحيات التي تقوم بها مختلف فئات أفراد الأمن الوطني من أجل استتباب السكينة والأمن وحماية الأرواح والممتلكات.
وقـال السيد عبدالعزيز بومهدي ، أن الإحتفال بهذه الذكرى يكتسي دلالات عميقة لدى الشعب المغربي عامة ، وأسـرة الامن الوطني على وجه الخصوص٬ و يوما لاستحضار الجهود الجبارة، التي تبذلها مصالح الأمن الوطني٬ والتنويه بالتضحيات الجسام لرجال الأمن في سبيل خدمة المصالح العليا للبلاد، وقيمها الراسخة بمهنية عالية وتفان كبير ووطنية صادقة .
وإعتبر المراقب العام الإقليمي لجهاز الأمن الوطني بالجديدة ، هذه المناسبة يوم تجدد فيه أسرة الامن العهد على مواصلة أداء واجبها بروح من التفاني ونكران الذات والانضباط والتعبئة واليقظة، وفي التزام تام بسيادة القانون، وتشبث بمقدسات المملكة وثوابتها الراسخة.
وحث رئيس المنطقة الإقليمية لأمن الجديدة كذلك بالمناسبة رجال ونساء الأمن الوطني على ضرورة بذل مزيد من الجهد والتضحيات في سبيل النهوض بالواجب المقدس المتمثل في حماية أمن الوطن والمواطنين في ظل التشبث بثوابت الأمة ومقدساتها .
كما سجلت الكلمة المعاني والدلالات العميقة لإحياء الذكرى السنوية لتأسيس الأمن الوطني، والتي تشكل مناسبة سانحة لتقوية الروابط بين مجموع عناصر الأسرة الأمنية، فضلا عن كون هذه المناسبة تتيح الفرصة من أجل مزيد من الانفتاح على مختلف الشرائح المجتمعية، وترسيخ مبدأ القرب في خدمة المواطنين.
وقد تم بهذه المناسبة توشيح صدر ضابط الامن بالهياة الحضرية لامن الجديدة السيد عبدالسلام صديقي لما يمتاز به من تفاني في العمل وحسن المعاملة ، أنعم عليه بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اعترافا بما قدمه من خدمات للوطن والمواطنين.
وسيظل تاريخ تأسيس أسرة الأمن الوطني في 16 ماي 1956 لحظة تاريخية يحتفى بذكراها كل سنة للوقوف على منجزات هذه الأسرة، ولاستشراف المستقبل في ظل التحديات الأمنية الكبيرة التي يشهدها العالم .