احمد مهرو “…ان محطة تحلية مياه البحر جزء من استراتيجية ‘الماء’التي يعتمدها المجمع الشريف للفوسفاط “
قام مجموعة من الإعلاميين محلا ووطنيا ؛ يوم الاثنين 10ابريل 2019 بزيارة ميدانية لأهم المنشآت الفوسفاطية بموقع الفوسفاط بالجرف الاصفر للإنتاج في إطار الانفتاح على الجسم الاعلامي، هذه الزيارة التي مرت في أجواء جيدة وايجابية كانت مناسبة مهمة للاطلاع عن قرب على أهم ما تم تحقيقه منذ سنة 2011 من تطورات همت تجديد البنيات التحتية وإضافة بنيات أخرى ساهمت في الرفع من الإنتاج وتقليص النفقات.
واستقبل أطر ومهندسو موقع الفوسفاط بالجرف الاصفر الوفد الإعلامي .في مقدمتهم مدير القطب الصناعي السيد احمد مهرو ومدير الموارد البشرية السيد انكريم المصطفى وعدد من مديري الوحدات الصناعية . وقدم السيد احمد مهرو مجموعة من المعطيات تهم حجم التطورات التي عرفها القطاع ،كما اوضح ان معمل تحلية مياه البحر، المنجز داخل المركب الصناعي للجرف الأصفر، كهدف رئيسي، إلى تغطية الحاجيات المتنامية للمركب من الماء قصد تنمية محور خريبكة -الجرف الاصفر دون اللجوء الى طلب إضافي على الموارد المائية التقليدية .
هذه الزيارة تهدف إلى تنوير الرأي العام بشفافية كبيرة في دور المجمع الشريف للفوسفاط كمقاولة مواطنة في التنمية المحلية والوطنية، ومجهوداته المبذولة من اجل تحديث منشآته حتي يبقى قادرا على المنافسة في السوق معتمدا على إستراتيجية تتجلى في الزيادة في الإنتاج وخفض التكلفة، هذه الإستراتيجية التي تصب في خدمة للاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة؛ وشمل البرنامج عرض فيلم قصير حول تدابير السلامة المطبقة بالمركب مع شروحات إضافية حول مختلف النقط المتعلقة بالإنتاج والنقل والتخزين وغيرها؛ كما زار الوفد الإعلامي معمل تحلية ماء البحر .
اكدت السيدة المكلفة بالبيئة والسلامة بان عملية المحافظة على البيئة تحتل مكانة متميزة في استراتيجية العمل. وقد دفع هذا الانشغال إلى وضع سياسة تروم التحكم في تأثير الانشطة الصناعية على المحيط الطبيعي، واحترام المعايير الوطنية والدولية في التعامل مع البيئة . وتهدف استراتيجية المحافظة على البيئة التي تبنتها المجموعة الاستجابة لثلاثة أهداف رئيسية، أولها التحكم في تأثيرات المنشآت الصناعية، ثم توفير ظروف استغلال تأخذ بعين الاعتبار سلامة العاملين والسكان والمحيط الطبيعي، وأخيرا التقيد بالمعايير الوطنية والدولية.
واوضحت ان معمل تحلية مياه البحر، المنجز داخل المركب الصناعي للجرف الأصفر، كهدف رئيسي، إلى تغطية الحاجيات المتنامية للمركب من الماء قصد تنمية محور خريبكة -الجرف الاصفر دون اللجوء الى طلب إضافي على الموارد المائية التقليدية.
ويندرج إنجاز هذا المعمل، الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، على تدشين شطره الاول (800 مليون درهم) في إطار استراتيجية المجمع الشريف للفوسفاط لترشيد الموارد المائية التي تستعمل في جميع مراحل استغلال الفوسفاط والربط بين الاستخدام المعقلن للمياه وتلبية احتياجات التجهيزات المنجمية والصناعية للمجمع.
وسميكن معمل تحلية مياه البحر للجرف الأصفر من تطوير قدرة معاجلة المياه لتصل إلى 75 مليون مترا مكعبا في السنة ، ثلث هذه القدرات تعمل حاليا بفضل إنجاز الشطر الأول من المشروع الذي تطلب غلافا استثماريا بقيمة 800 مليون درهم .
وستلبي المياه التي ستتم معالجتها بالمعمل حاجيات المنصة الصناعية للجرف الأصفر الممتدة على مساحة 1800 هكتار، وهو بذلك أكبر موقع في العالم لتثمين الفوسفاط ومشتقاته ، وتضم مجموعة من الأنشطة الصناعية والمينائية وكذا البنيات التحتية للتخزين والتعبئة والمناولة، ومثلت لوحدها سنة 2014 حوالي 75 بالمائة من إنتاج الحامض الفوسفوري و 83 بالمائة من إنتاج الأسمدة لمجموعة المجمع الشريف للفوسفاط.
ولضمان قدرة معالجة في مستوى تطلعات المجموعة في هذه المنصة، تم تجهيز معمل تحلية مياه البحر بخمس وحدات تقنية ، توفر كل واحدة منها وظيفة محددة ، هي وحدة لضخ مياه البحر، ترتبط بقناة رئيسية تغذي منصة المحيط الاطلسي بصبيب يصل إلى 7700 مترا مكعبا في الساعة، ووحدة المعالجة القبلية لمياه البحر، ترتكز على مبادئ التخثر والتكثيف عبر الهواء الساخن والتعويم ، وتمكن هذه العملية الثلاثية من إزالة العوالق والزيوت والدهون، فضلا عن وحدة التصفية الذاتية لغزالة الجسيمات الدقيقة.
وكشفت ان المجموعة تستعمل أنبوب نقل لباب الفوسفاط، باقتصاد 3 ملايين متر مكعب من المياه سنويا، علما أن الهدف هو 4,5 ملايين متر مكعب عندما سيتم الانتهاء من الأنبوب الثاني. وتمكن هذه الوسيلة من المحافظة على الرطوبة الطبيعية للفوسفاط، فيما يتم إعادة استخدام الماء المستعمل في نقله على مستوى منشآت تثمين الفوسفاط.