بقلم عبدالعزيز ترابي
إن الصراع الذي نعيشه اليوم ليس وليد لحظته، و لا يمكن إختزاله في مطلب أو تحصين مكتسب، أو حتى اعتباره صراعا عاديا في ميدان معارك تقليدية غالبا ما تنتهي بخاسر و ظافر بمغانم ، إنه صراع أزلي و سرمدي بين قوتي الخير و الشر، ليس فيه غالب و لا مغلوب، و إن أي إنتصار لطرف على آخر هو مخاض لعراك آخر، و هدنة مؤقتة على أن يستجمع الطرف الخاسر قواه للعراك من جديد.
إن ما يقع في كل بقاع الأرض ، و عند معظم الشعوب باختلاف مستوياتها من ثورات و صراعات لخير دليل على أنه أكبر من معركة خبزية مرحلية، و إنما هو إرث بشري من جيل إلى جيل لكل من حمل نفسه تكليف هذه القضية.
إن أعتد سلاح لهذا الجيل هو النفس ( فتح الفاء ) الطويل لتحقيق أكبر انتصار ، ألا و هو تسليم هذا الصراع مؤججا للجيل القادم حتى يضمن استمرارية هذه المعركة إلى أقصى مدى.
عبد العزيز ترابي