في الوقت الذي يشعر فيه الآباء بالارتياح من الجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة التدريس والإدارة في مدرسة عبدالمومن الموحدي بالجديدة بهدف النهوض بالمستوى التعليمي لفلذات أكبادهم ،عبر الكثيرون عن امتعاضهم الشديد من استهتار الجهات المعنية بصحة وتعليم أبنائهم الذين يعانون صباح مساء من المشاكل التي يتخبطون فيها بالخارج .
ويُحيط بهذه المؤسسة التعليمية طوْق من الباعة المتجولين، يحتلون الأرصفة عن آخرها وقسطا هاما من قارعة الطريق، ولم يتركوا سوى متريْن أو ثلاثة أمتار هي كل ما تبقّى من مساحة أمام التلاميذ والأطر التربوية للولوج إلى مؤسستهم التعليمية، وحين يلجون الفصول المُنفتحة نوافذها على السوق العشوائي المحيط بالمؤسسة من كل جانب، وتنطلق الدروس، تختلط أصوات الأساتذة بصراخ الباعة المتجولين .
كيف يُمكن الحديث عن تجويد التعليم في مثل هذه الأجواء؟
وكيف يمكن للتلاميذ أن يستوعبوا ما يُلقّن لهم من طرف الأساتذة ??
إن الوضعية التي تعيشها المدرسة كارثية جدا، باعتبار أن التلاميذ يجدون صعوبة في ولوج المدرسة، و يضاف إلى ذلك، غياب أجواء التمدرس والتحصيل العلمي داخلها بسبب الضوضاء… بل إن الأمر يتحول أحيانا إلى تبادل للسب والشتم من طرف هؤلاء الباعة المتجولين أمام مرأى ومسمع الجميع ما يجعل المدرسة أشبه بسوق شعبي.
هذا، و عبر مجموعة من الآباء وأولياء التلاميذ عن سخطهم من صمت المسؤولين بالوزارة، وكذلك السلطات المحلية لاحتلال الملك العمومي رغم أنهم يمرون من أمام المدرسة صباح مساء.
ترى هل ستتحرك السلطات لتدارك الوضع؟
أم أن دار لقمان ستبقى على حالها ما ينذر بتفجر الاوضاع في المستقبل القريب.