وهكذا يستفيد بنات و اطفال عمال واطر ومهندسي ومديري ومتقاعدي وارامل المجمع الشريف للفوسفاط الذين ينحدرون من عدة مدن ” الجديدة و الدارالبيضاء وخريبكة واليوسفية والعيون و بنجرير واسفي “، خلال هذا المخيم الصيفي الذي تنظمه مؤسسة الاعمال الاجتماعية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، من برنامج ثقافي متكامل ونوعي يزاوج بين الترفيه والمعرفة، يهدف إلى جعل العطلة الصيفية لحظة للترفيه والتفريغ النفسي وتنمية القدرات والكفاءات الثقافية والابداعية لدى الاطفال عبر العديد من الأنشطة.تحت شعار ” مخيمات 2022 عطلة بفرحة لقاء “، يهدف جعل العطلة الصيفية لحظة للترفيه والتفريغ النفسي وتنمية القدرات والكفاءات الثقافية والابداعية لدى الاطفال عبر العديد من الأنشطة.
وأن الأنشطة التربوية المبرمجة تتضمن تلقين الفن الكاليغرافي والفن التشكيلي والصحافة والمعلوميات والرقص الايقاعي ورياضات من قبيل الفنون الحربية والسباحة فضلا عن أنشطة خارجية وخرجات سياحية ،و أن هذه البرمجة الغنية ستجعل من هذه المخيمات الصيفية نموذجا على المستوى الوطني.
و دمج الأطفال يتم عبر هذه الأنشطة التي تصب جميعها في خدمة شعار السنة “مخيمات 2022 عطلة بفرحة لقاء “، وتنطلق يوميا عند الساعة العاشرة صباحا، بعد تناول وجبة الإفطار وارتداء الزيّ الرسمي “حيث يطلق الأطفال العنان لأجسادهم الصغيرة في التحرك سباحة وركضا، ولأناملهم رسما وتشييدا للقصور الرملية، ولخيالهم بالإبداع”.تحت جميع الإجراءات تم اتخاذها من أجل إنجاح هذه الدورة من المخيمات الصيفية للأطفال، التي توقفت منذ سنتين بسبب أزمة كوفيد19.
ويوضح المؤطرون والمشرفون على مخيمات المجمع الشربف للفوسفاط أنهم يسهرون على السير الجيد لهذا المخيمات التربوية التي تقع داخل إطار محصن متوفر على الشروط الضرورية لاستقبال وتنشيط جماعات الأطفال في ظروف صحية ملائمة.
ولا يخفي انهم يجدون بعض الصعوبات التي تواجههم في عملهم، من صعوبة اندماج بعض الأطفال، أو مخاوف من التسمم، أو رفضهم لشروط الحماية خلال فترة السباحة، و هاجسهم الكبير هو حماية الأطفال من أي تسمم غذائي جماعي ومراقبة جودة ما يقدم لهم، وأيضا الحرص على شروط السباحة الآمنة لتجنب غرقهم.
كما يلفتنا إلى أهمية ورشات التحسيس والتوعية من مخاطر الإدمان والتخريب وكل أشكال العنف التي يحرص المخيم عليها بهدف تحصيل استفادة أكبر لهؤلاء الأطفال، خاصة من يعيشون وسط أسر مفككة وظروف مهيئة “للانحراف”.
وإذا كانت مخيمات المكتب الشريف للفوسفاط تحرص على خدمة تربوية واجتماعية للأطفال بهدف حمايتهم ورعايتهم ومتعتهم أيضا، من شعار أنّ “عطلة بفرحة لقاء ” فان المخيم يهيئ الأرضية لهؤلاء الأطفال للاستفادة من الأنشطة الثقافية والبيئية والرياضية المختلفة، ما يمكّنهم من صقل شخصياتهم وتعلم الاعتماد على النفس والخروج من حضن الوالدين، من خلال الفترة التي يقضونها في المخيم
وياتي دور المخيمات في زرع قيم التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، مشبها إياها بالمجتمع المصغر لكونه يضم أطفالا من مختلف مدن المغرب بلهجات وعادات وثقافات مختلفة يكون المخيم بمثابة فضاء لإبرازها والانفتاح عليها.
وهذا ما تزكيه رجاء ، وهي مستفيدة من المخيم، (10 سنوات)، تقول، إنها سعيدة بالتعرف على أصدقاء جدد وأنشطة تربوية وترفيهية، وخاصة ورشة الرسم التي تعشقها.
وما جهود الطاقم التربوي والإداري، وحرصه على تنويع الأنشطة والورشات والمحاور الجديدة كل سنة، لافتا إلى الورشات الخاصة بتشجيع القراءة والصحافة والموسيقى، بالإضافة إلى توفير المعدات اللوجستية لإنجاح المخيم بمختلف مراحله، ومساعدة الطفل على الخروج بقيمة مضافة، والمساهمة في بناء جيل متوازن.
ان المخيم الصيفي له أبعاد إيجابية على مستوى بناء شخصية الطفل أو المراهق من ناحية الاستقلالية والإعتماد على النفس، والابتعاد على ما يسمى بالتبعية العاطفية. هذه المميزات لا يمكن للطفل اكتسابها عن طريق الأسرة أو المدرسة” يبقى المخيم أفضل وسيلة لإكتشاف القدرات والكفاءات الذاتية للطفل بعيدا عن حضن الوالدين.
وضرورة تعامل الطفل مع الطبيعة سواءً أكان المخيم جبلي أم شاطئي، بهدف إيقاظ فضوله المعرفي والعلمي والتغلب على مخاوفه اتجاه الطبيعة.
ومن أبرز الأدوار التي يقوم بها الطاقم التربوي والإداري للمخيم، زرع مبادئ وقيم التعايش والتسامح والإنفتاح على الآخر، فالمخيم عبارة عن فضاء صغير يضم مختلف المدن ، بثقافات ولهجات وعادات مختلفة، وذلك بفضل المؤطرين الحاملين للحقيبة التربوية التنشيطية من خلال التداريب الخاصة، وذلك في إطار بلورة مهارات وقدرات الأطفال الجسدية والتعلمية.
كما يهدف المخيم الصيفي إلى تنمية الطفل من جوانب أخرى، نفسية واجتماعية بعيدة عن الروتين المدرسي، إذ أنهم يطلقون العنان لأجسادهم الصغيرة في التحرك ولخيالهم الإبداع، والاعتماد على النفس طيلة فترة التخييم.