أخبرتني عرافة المعبد أن هناك لعنة تطاردني لكني ما فطنت ساعتها أن تكون أنت لعنتي ذات مساء نزعت عني عباءة طهري وأنا أقسم لك برب الكعبة أنه لم يلمسني قبلك انس ولا جان استسلمت لك لتزهر عذريتي على سريرك كشقائق النعمان فكيف أقنع أهل قبيلتي بطهري وثمرة الخطيئة تتحرك في أحشائي ونهداي يقطران حليبا أجهضته وأجهضت معه برائتي واستبدلت برقعي بفساتين قصيرة وقد بلغني أن أمي تبكي غيابي واخوتي يبحتون عني ليذبحونني ويطهرون شرفهم من نجاستي ليل المدينة وشوارعها وحاناتها النتنة الكل هناك بات يعرفني عند غروب الشمس اضاجع خيبة أملي وأنا أقارع كؤوس الفودكا على طاولة الحانة وأراقص السكارى وأسقط بين الاف الأيادي التي تشتهي ترك اثرها فوق جسدي ارتشف اخر كأس من قنينة وسكي رديء فابتسم لزبناء الحانة متناسية قذارتهم واجسادهم العفنة وبشاعة ملامحهم اتلفت ذات مساء هداياهم التي تشبه بشاعتهم وعطورهم التي تذكرني برائحة اجسادهم النتة وتبرعت باحلامي الحمقى لبؤساء المدينة ورقصت على أرصفتها مودعة حاناتها وليلها وقررت انهاء هذه االلعبة القذرة فرميت بجسدي في بئر مهجورة عند مدخل قبيلتي .
الكاتبة ح.خديجة