هي نسرين اللوزي ، فاعلة جمعوية من اللواتي يحرصن على رسم صورة مشرفة لبنات وسيدات الوطن؛ ابنة مدينة الرباط ، واحدة من الشابات التي تنير عتمة عيشة المتشردين و”البدون مأوى” والمدمنين وسط شوارع وأزقة الرباط وتمارة، في صمت.
بعيدا عن الأضواء، نسرين كل ما بوسعها من أجل تخفيف آلام ومعاناة عشرات المحتاجين و المتشردين والمدمنين، إذ بات شغلها الشاغل تقديم العون والمساعدة لأشخاص في وضعيات صعبة على طول الطرقات والأزقة الموحشة.
البداية الأولى لنسرين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحرص على بث مقاطع فيديو توثق لحالات اجتماعية هناك وهناك ، و تحظى بمتابعة عدد كبير على صفحتها الرسمية.
وتضطر إلى مغادرة فراشها للقاء المحتاجين والمتشردين لتقديم خدماتها، إلى جانب العشرات من المتعاونين والمتعاطفين الذين آمنوا بمشروع عشقها للتطوع وبأن عملها نبيل وتجد سعادتها في ابتسامة المهمشين”.
أسست نسرين جمعية تعنى بأوضاع الفئات الهشة، اختارت لها من الاسماء “”كلنا معاك “”ومنذ ذلك الحين لم تتوان في تقديم يد العون لهم، دون أن تبتغي من وراء ذلك جزاء ولا شكورا، إذ تواظب على تفعيل جولات في الساعات الأولى من كل نهاية أسبوع، وتراكم لديها إحساس بمدى المعاناة التي يكابدها المحرمون من دفئ العائلة وسط الحواري، ولازالت مستمرة في هذا المسار دون ملل أو كلل.
وعن أهداف الجمعية فإنها تحرص حاليا على تنظيم خرجات يومية للقاء فئات اجتماعية تعاني الهشاشة، تسبقها أيام من الدعاية والترويج لجمع تبرعات عينية أو ملابس وتوزيعها يوم النشاط على مستحقيها، آملة أن تتفاعل باقي مكونات المجتمع ومؤسسات الدولة من أجل تقديم الرعاية للمتخلى عنهم طوعا أو قسرا، فلكل واحد منهم حكايته التي أوصلته إلى خارج أسوار البيت، ومتمنية أن تسعفها الظروف في إحداث مركز إيواء خاص يستقبل نزلاءه ويقدم لهم خدمات المبيت والإيواء والأكل والشرب والتطبيب.
ولم تخف اللوزي نسرين، الشابة، طموحا خفيا يخالج صدرها إلى أن تصبح شوارع المملكة خالية من المتشردين والمدمنين، داعية الشباب إلى الانخراط بجدية لتمكين هؤلاء البؤساء من حقوقهم المغتصبة.