م.عبدالله الفيلالي

صباح الخير يا وطني. هام جدا
صار في شبه المؤكد استيراد المغرب 5 ملايين طن من القمح خلال هذه السنة، مما سيكلف خزينة الدولة ما يقارب 1.6 مليار دولار.
لكن المشكل أخطر من ذلك بكثير، مع ما أصبح يتداول من إمكانية استعمال القنابل الاشعاعية في الحرب الدائرة بين موسكو و كييف، الموردتين الرئيسيتين للقمح في العالم.
يعد استعمال القنابل الاشعاعية بمثابة ثلوت بيئي من الدرجة الخطيرة جدا بحيث ستصادر كل المواد خصوصا الغذائية منها مما يعني نقص حاد في الحبوب مما سيترتب عليه رفع مهول في الفاتورة اي من الممكن ارتفاع 1,6 مليار عشر مرات.
السؤال المطروح هنا ما هي الإجراءات الاستباقية التي قامت بها وزارة الفلاحة خصوصا و الحكومة بصفة عامة للتصدي، ام اننا سنبقى مكتوفي الأيدي إلى حين المفاجأة كما وقع لنا في مجال المحروقات و الزيت.
أمام هذا التهديد الغذائي و مشكل الماء الذي أصبح يتصدر جميع مؤشرات الجوع، صار من المفروض على الحكومة استنفار الجميع من أجل العمل على فورية انشاء محطات تحلية مياه البحر في جميع ربوع المدن الشاطئية من أجل توفير مياه الشرب و الري الخاص بالحبوب من أجل توفير الأمن الغذائي و العملة الصعبة التي يستنزفها القمح كل سنة.
ربما حتى الديون الخارجية اذا نحن رصدناها لهذا الغرض سيباركها المواطن و يحترمنا عليها البنك الدولي. حتى نعطي أرقام تقريبية لتنوير القارئ فمحطة لتحلية ماء البحر تكلف الدولة مبلغ 800 مليون درهم و توفر 25 مليون طن من الماء في السنة للعلم ان مدينة كآسفي تحتاج ل8 مليون طن في السنة يعني فائض 17 مليون طن قد تذهب إلى الفلاحة. معطيات بالطبع خاصة بمحطة تحلية ذات انتاجية متوسطة.
اليوم على الدولة و كل الفعاليات خصوصا دووا البحث العلمي المضي يدا واحدة من أجل تحقيق إقلاع ماءي فعلي يجعل من المغرب بلد فلاحي فعلي قادر على تزويد القارة الام بالغذاء خصوصا الدول الفقيرة منها، مما من شأنه إزاحة اخطار المواد المشعة التي أصبحت تلوح في الأفق في ظل حرب غربية سوفياتية لن تقف رحاها الا على دمار شامل لا قدر الله خصوصا في غياب الحكمة و التبصر.