قالوا عني متمردة

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 12/04/2023 على الساعة 14:47 - 159 مشاهدة

 بقلم : مريم دينان 
قالوا عني متمردة عندما غادرتُ سربهم و اخترتُ التحليق وحدي ، لكن الحقيقة أن تمردي لم يكن سوى أصالةً بداخلي تكره الزيف ، لم أقل يوما تلك الكلمات التي يريدون سماعها ، و لم أمتثل للقوانين التي لا تخضع للمنطق الذي أرادوني أن أتبعه ، و لم يستطيعوا تفصيل ثوبي على مقاسات أثوابهم ، و لا إخراس أفكاري لست خائفة من الاشارة إلى الخبث و الأكاذيب التي تختفي وراء اقنعتهم الموحدة و الجميلة في نفس الوقت التي يرتدونها…
قالوا عني متمردة لأني رفضتُ أن أُساير مجاملاتهم و مظاهرهم ، و أقمع حقيقة نفسي حتى أتناسب مع زور الصورة الموحدة التي رسموها بنزيف ذواتهم التي تنكروا لها ..
قالوا عني متمردة ، لأني وضعتُ حدودا صارمة في معاملاتي مع الناس ، لا أقبل التقليل من شأني أو عدم احترامي أو معاملتي بطريقة لا تناسب تلك القيمة الذاتية التي زرعها الله في جيناتي …
قالوا عني متمردة ، لأني لا أخضع للمساومة ، أفعل ما أشعر به ، لا أُخفي أخطائي و ذنوبي و عيوبي لأنها جزء من انسانيتي و منها أتعلم و أرتقي و أتغير …
قالوا عني متمردة، لأني أحب اختلافي ، لأني صادقة في مشاعري ، لأني لا أسعى الى رضى الناس بل لرضى الله و رضى نفسي ، لأني لا أنافق و لا اتملق من أجل مصالحي…
بكل بساطة قالوا عني متمردة حسدا منهم ، لأنهم في قرارة انفسهم يريدون ان يكونوا مثلي …لكن الخوف المرضي من المجتمع ، و التعلق بالسطحيات جعلهم عبيدا ….
قد أكون خسرت الكثير و لكن الأهم أنني كسبت نفسي مقصودة


مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.