العدوي تدق ”ناقوس خطر” صناديق التقاعد

قالت زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، إن “أنظمة التقاعد تعاني من مجموعة من الاختلالات، إذ بلغ العجز التقني لمعاشات الصندوق المغربي للتقاعد مع متم 2022 ما يناهز 5 مليار درهم، كما تراجعت احتياطاته إلى 65,84 مليار درهم، بانخفاض يقدر بـ10,7 مليار درهم، بالمقارنة مع سنة 2019”.

وبخصوص باقي الصناديق، أوضحت العدوي، خلال جلسة عمومية مشتركة لمجلسي النواب والمستشارين، لتقديم تقرير المجلس الأعلى للحسابات برسم سنة 2021، اليوم الثلاثاء، أن “العجز الخاص بالصندوق الجماعي لمنح رواتب التقاعد، بلغ ما يناهز 95 مليار درهم عند متم 2022، كما يعيش الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي نفس الوضعية”.

وأضافت المتحدثة، أن ”مؤشرات العجز تشكل مخاطر كبرى، تتعلق بضامن ديمومة منظومة صناديق التقاعد على المدى الطويل وعلى توازن المالية العامة، مما يقتضي مواصلة الإصلاح الهيكلي، وتوسيع قاعدة المنخرطين ليشمل الأشخاص الذين يمارسون عمل معين دون معاش، في أفق 2025″.

وأكدت رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، أن “قانون المالية أرسى مقاربة تدريجية تنصب على النتائج، لكن نجاعة أداء التدبير العمومي كمقاربة جديدة لم تبلغ أهدافها، إذ لاتطبق نجاعة الأداء سوى على الميزانية العامة، في حين لم يتم تطبيقها على الجماعات الترابية والمقاولات العمومية”.

وشددت زينب العدوي، على أنه “رغم مجهودات وزارة المالية، فإن تملك نجاعة الأداء من طرف المؤسسات والأجهزة العمومية يظل محدود، كما أن التقرير السنوي الذي تعده وزارة المالية حول نجاعة الأداء لايقدم إلا بعد سنتين”.