العالم مهدد بالعطش.

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 15/05/2023 على الساعة 15:03 - 233 مشاهدة

العالم مهدد بالعطش.

بقلم : مولاي عبدالله الفيلالي 
لعل تخصيص جلالة الملك جلسة خاصة بالماء مع الحكومة أثارت استغرابا لدى البعض، خصوصا من يجهلون واقع حال الدولة بصفة خاصة و الدراسات الماءية المستقبلية بصفة عامة.
ان هاجس مشكل الماء ليس وليد اللحظة بالنسبة للمؤسسة الملكية بقدر ما شكل و يشكل برنامجا مدروسا، أعطى المغفور له الملك الراحل الحسن الثاني أولى الاشارات و برامج حلول، ولعل تصنيفه في شجرة ملوك العلويين بباني السدود لم يأتي من فراغ.
اليوم نجني ثمار فكرة الحسن الثاني رحمه الله، حين قرر في سنة 1967, بناء سد كل سنة، لم يكن انذاك للقرار أي اهتمام من عموم الشعب و حتى جزء كبير من الساسة بالطبع المغرب في تلك الحقبة لم يكن يعرف شحا في المطر، لكن اصرار الملك انقذ مغرب اليوم.
الذاكرة الملكية لا تمحى، و المؤسسة لها برامج و مخططات بعيدة كل البعد على النظرة الضيقة التي تطبع ساسة الأمس و اليوم، أكاد أجزم ان الجميع كان ينتظر اجتماعا ملكيا من أجل تعيينات و تنقيلات جديدة في المناصب لكن ابى عاهل البلاد إلا أن يقول للجميع كفاكم من البعد الضيق للأمور، وما مآل المشروع الملكي العملاق “السياسة الماءية”، وأي منقلب سينقلب المغاربة يوما ما بدون ماء؟.
يجب على الشعب ان يعلم أن الملك يسهر على السياسة العامة و على الحكومة و البرلمان و المنتخبين السهر على السياسة العمومية، و حينما يضطر المواطن للتحكيم الملكي في خصوص تثبيت السياسة العمومية و المقصود بها هنا بالطبع ما يخصه مباشرة هنا ناقوس الخطر قد رن و المؤسسة السياسية لم يعد لها دور.
الاكراهات اكبر من المتداول في شأن المواطنين، و الرهانات أصبحت اكثر موضوعية في عالم يتغير بصفة ملحوظة، لذلك صارت المؤسسة الملكية اكثر إيمانا بما هو آت، اشياء تستوجب نظرة رقمية تساير عالما أصبح يوما بعد يوم في غيابات المجهول، و لعل اول قطرات طوفانه قد صبت منذ ثلات سنوات من الآن فشلت حركته بالطاعون. إن سواعد العطشى لن تبلي البلاء الحسن في حفر بئر النجاة.6 دول عربية مهددة بالعطش في اليوم العالمي للمياه | إنصاف بريس



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.