بقلم : رمزي صليح تعد مدينة الجديدة معلمة تاريخية ضاربة في القدم ومنظرا رومانسيا مثاليا للنزهة والتمتع بالبحر. مدينة شبة جزيرة كون المياه تحدها من جميع الاتجاهات، ومن أشهر شواطئها، شاطىء دوفيل، وسيدي بوزيد، والحوزية، وتتميز هذه المدينة بأنها من أكثر المدن شهرةً، نظراً لتنوع أماكنها السياحيّة، فهي تحتوي على غابة، وجبل، وبحر، والعديد من الآثارالعمرانية القديمة والتي يرجع تاريخها إلى القرن السادس، الأمر الذي ميزها عن غيرها.
من أشهر الآثار الموجودة في هذه المدينة هي المدينة البرتغالية، والميناء، حيث تقام فيها الكثير من الاحتفالات والمناسبات، ومن أهمها احتفال مولاي عبد الله أمغار الذي يتضمن فعاليات عديدة منها: الرقصات الفلكلورية ولعبة الصقور، ولعبة التبوريدة .
شكلت على مر التاريخ نموذجا للتعايش بين الديانات الثلاث وبين مختلف اللغات والثقافات فمعمارها يمزج بين ماهو روماني وإسلامي وإسباني برتغالي وسكنها العرب والبرتغاليون والأمازيغ واليهود والمسلمون والمسيحيون، ومنها تم إعلان كافة التسميات التي أطلقت على المدينة. تطل أبراج القلعة على المحيط الأطلسي في مشهد بديع زاد من سحره جغرافية المنطقة الشبه دائرية على شكل شبه جزيرة
فالحديقة كافية لتفضح الوضع الكارثي الذي باتت تعيشه بعد أن كانت في ما مضى “عروسا” لحدائق المغرب. فالخراب حل بالعديد من جدرانها وممراتها وأشجارها، أما الازبال فباتت منتشرة في جميع جنباتها، ناهيك عن القطط الضالة والكلاب التي تصول وتجول بداخلها، تاركة ورائها الروائح الكريهة والنتنة، والتي أصبحت تزكم أنوف زائريها من كل من مكان، بعد أن أصبحت فضاءاتها وكرا للمتشردين والمنحرفين ولذوي قضاء الحاجة.