الجديدة : وفاة المرحوم فؤاد اهلان مأساة ستبقى وصمة عار على جبين مسؤولي موسم مولاي عبدالله امغار

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 23/08/2023 على الساعة 17:15 - 716 مشاهدة

WhatsApp-Image-2023-08-11-at-06.20.59-720x470بقلم : رمزي صليح

في مشهد مروع و ماسوي ، لقي فارس من خيالة التبوريدة في موسم مولاي عبد الله أمغار بالجديدة يوم الأربعاء 09 غشت 2023، مصرعه بعد أن تعرض لحادثة، إثر طلقة بارود.طلقة البارود الخاطئة داخل محرك التبوريدة الرئيسي لموسم مولاي عبد الله أمغار أصيب على إثرها الفارس على مستوى أسفل الظهر، ليتم نقله صوب مستشفى مولاي عبدالله المحلي هذا الاخير يعاني حالة متأخرة من الإهمال، كل شيء هناك لا يدل على أنه مستشفى يهتم بالصحة المفقودة في داخله، ولا تشعر بأنك في مستشفى إلا عندما تقف أمام المدخل الرئيسي، حيث “اللافتة” العريضة التي توضح أنه مستشفى تابع لوزارة الصحة.

اما عن سيارة الاسعاف التى نقلت المصاب من مولاي عبدالله الى المستشفى الاقليمي بالجديدة تنعدم فيها أبسط وسائل الإسعافات الأولية، التي يجب أن تقدم للمصاب، وحسب شهادة والد الضحية عن سيارة الاسعاف التى نقلت ابنه … مهترئة ومتسخة، لا توجد بها أجهزة أو أدوات إسعاف، كما لا يوجد بها مسعف أو ممرض له خبرة للتعامل مع الحالة التي اصابت الفارس . والفاجعة الكبرى هي نقل الضحية من مستشفى مولاي عبدالله إلى الجديدة أضحت معاناة حقيقية في ظل الازدحام الكبير الذي عرفته الطريق، من اكتظاظ غير مسبوق ، في انتظار “رحمة تنزل من السماء” .

و بتعبير والده فقد استغرقت سيارة الاسعاف زهاء 45 دقيقة . وعند وصول الضحية إلى المستشفى باتت مهمة الاستقبال مستحيلة، فهناك اكراهات متعلقة بالموارد البشرية والتقنية ، خاصة في الفترة الصيفية.
فمثل هذه الحوادث المميتة كان لابد من التدخل الاستعجالي بواسطة مروحية طبية لكي تكون المساهمة، بشكل إيجابي، في  تطوير التكفل  بالحالات الطبية الحرجة  الناتجة عن مثل هذه الحوادث الأليمة ، لانقاذ حياة  المصابين .وكانت الوفاة بعد وصوله مباشرة نظرا لخطورة حالته والنزيف الحاد الذي تعرض له.

و المؤسف ان عائلة الضحية لم تجد من يقدم لها الدعم المعنوي في هذا المصاب حتى المشرف الرئيسي على الموسم لم يكلف نفسه عناءا بتقديم التعازي على الرغم من صعوبة الموقف ولما لهذا الشخص المتوفي من اهمية في حياتة اهله على كافة الاصعدة الاجتماعية والنفسية والمادية ، والذي كانت وفاته بمكان التبوريدة … وان القناعة بإن الموت حق، هو امر ثابت من ثوابت الحياة  ولاشك ان للثقافة والدين والاعراف الاجتماعية دوراً مهماً جداً في تحديد الطقوس الجنائزية واحترامها وسهرة الستاتي والموسيقى الصاخبة شاهدة عاى ذلك ليلة تابين المرحوم وهذا بالتالي ينعكس على المشاعر النفسية لاهل المتوفي . فعلا يارئس جماعة مولاي عبدالله لقد ودعنا الإنسانية، و ودعنا كل عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية المغربية الأصيلة، و ودعنا حقا إحساسنا بالتكافل والتضامن والتآخي والتآزر، ودعنا بحق كل ما هو جميل كان يميزنا عن باقي الأمم.

اما التصريحات  ” الوردية ”، وذات التصريحات كلها بلغة ” كولو العام زين”.  فلسنا في حاجة للكلام التافه والبعيد عن  واقع الأمر ، فنحن في حاجة لنقد بناء لواقعنا التنموي الذي لايدعو للإطمئنان … كيف يتم الإكثار من الشكر والتنويه والواقع كله محن، ومن قال العكس يتصفح ميزانيات الجماعة الترابية ، ويتصفح مطالب الساكنة ويقوم بجولة خاطفة بتراب هذه الجماعات….moussem



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.