مدونة الأسرة بين الإختلاف والسياسة
هل فعلا يحتاج موضوع مدونة الأسرة كل هذا التطاحن والاختلاف، هل للأمر كل هذه الأهمية حد التلويح بالتظاهر المليوني أم أن صاحب سبع ملايين أراد أن يذكر من نسى أن الحق في زيادة المعاش يكفله القانون ونقاش المدونة جاء كفزاعة ومناسبة للتذكير بذلك مثله كمثل من ارسل عبر هاتفه الخلوي جمعة مباركة ليذكر المديون بدينه.
دهاء صاحبنا فاق كل الحسابات السياسية استنجاد صاحب السبع الملايين بعبارات من الفرنسية، في كل لقاء أو خطبة خطاب عصماء وهو الذي يقدم نفسه مدافعا عن لغة القرآن لا أظنه يعتبر الفرنسية لغة تميز مجتمعي ولكنه المكر السياسي، يطمئن فرنسا أنه يهيم بلغة موليير، ولن تكون خصمه إن حكم… فها هو الإسلامي المحنك يوظفها ولو عبارات معزولة في أي لقاء مع الجماهير، وبالتالي يحل بدهاء قضية تصادم الإسلاميين والحداثة، والإسلامين وخصمهم غير المعلن الغرب… إدخال الفرنسية من بنكيران في خطبه تجديد لأوراق اعتماده للغرب، ولفرنسا خصوصا في مواجهة تيار الأنجلوسكيونية.
قد لا تحتاج إلى مليونية فقط الحجة من القرآن خذ مثلا التعدد…
لن نحتاج ليسار منيب وتيه المهداوي وكل هذه المناظرات وعنتريات بعض من وضعوا أنفسهم ظانين أنهم اصحاب معرفة بالدين نسوا الله فأنساهم أنفسهم إثارة موضوع التعدد أو التعديد أغلبية موائد النقاش تأخذ زاوية اجازة التعدد دون ما العودة للشرط، والشرط هنا واضح وهو العدل فيقول الحق سبحانه وإن خفتم ألا تعدلوا ولن تعدلوا فواحدة، هنا نجد الشرط والجزم بعدم الالتزام بالشرط، سيقول قاءل فلماذا لم يحرم الله التعدد، الجواب سهل لو أن الله حرم التعدد لكان ظلاما للعبيد، كيف؟…..

رجل في عصرنا الحالي زوجته تعاني مرضا مزمنا يتطلب ميزانية مالية مهمة من أجل الاستمرار بالعيش أو بدون إعاقة الزوجة تستفيد من التغطية الصحية التي يضمنها عمل الزوج…..
إذا اسقطنا التعدد في هاته الحالة القانون لن يعطي للزوج الحق في الزواج إلا إذا طلق الأولى علما أن الأولى لم تعد قادرة على المعاشرة الزوجية….
فأيهما أفضل الجزم في تحريم التعدد أم ترك الباب مفتوح كما أراد رب العزة….
الله أجاز الطلاق وجعله أبغض حلال…
لذلك المجادلة في هذا الموضوع لابد له من قاعدة وارضية أساسية للنقاش السليم…..
قبل الخوض على المجادلين وضع صك اعتراف صادق هل تؤمن بأن الله هو خالق هذا الكون؟….