مع الحاج محمد البغلي بن الحاج يوسف الذي تجشّم عناء القدوم إلينا وسرد تاريخ هدم دار البغلي في فترة السيبة أي فترة الصراع بين الحفيظيين والعزيزيين . وطغيان القياد الذين اشتروا التزكية في القيادة بنهبهم للقبائل والتّآمر على بعضهم البعض . بالاستناد لقوة الوزراء والحجّاب .

وفي حالة دوار الكُدية تدخل عيسىٰ بن عمر بتحريضه القايد ولد الحاج حُمّان قائد اولاد سبيطة(القايد عبّاس) على حكم علي البغلي الذي كانت له مدرسة لتعليم القرآن ومختلف المعارف الحسابية واللّغوية خصّص لها أساتذة منتدَبين وجرايات ومآوي للطلّاب بمساعدة زوجته لالّة زينب الخَنبوبية بنت سيدي احمد بن بّارك التي كانت حافظةً للقرآن . وكان البغلي شديد الثراء يتصرف كحاكم محلّي ويفصل في القضايا والنّوازل وينظم رحلات أو خرجات صيد إلى الجّبل الاخضر بالعونات … يشارك فيها الحراس وأعيان المنطقة بواسطة السلاح والسّلاق ، كما كان ممثّلاً للسلطان بجمع ضرائب الزرع أو الحبوب واختزانها في المطامير إلى أن يحينَ وقت تسليمها للمخزن الأكبر أي السلطان . منذ تعيينه من طرف السلطان الحسن الأول سنة 1885 حين كان حفظة القرآن هم الذين يمثّلون سلطة المخزن المركزية ، بسبب غياب تعليم عصري لن يتحقّق إلا بدخول الاستعمار الفرنسي سنة 1912 . وتوفي علي البغلي سنة 1898 كما ورد عند الفقيه الكانوني … إلى أن أدىٰ التآمر والصّراع السياسي بهدم الدّار وإفراغ المطامير من محتوياتها في سنة قحط وجفاف من المُرجّح أن تكونَ ما بين سنة 1906 وسنة 1907 بسبب فراغ السلطة بين الذين بايعوا السلطان مولاي عبد الحفيظ والذين دافعوا عن المخزن الأول أي مولاي عبد العزيز . قبل انتصار الأول وإقامة حكومة من كبار القياد . حين أصبح عيسى بن عمر وزيراً للبحر أو الخارجية . والمدني الگلاوي وزيراً للدفاع وأيضاً الگندافي والمتوگّي . مع تجنّس بعض الأغنياء واليهود وكبار التجار بجنسيات مختلفة من أجل ضمان الحماية ضد تعسف القياد . والتي سُمّيت بحركة أصحاب الباسبور أو المصوبرين ..

نشكره لصبره على تساؤلاتنا حول تاريخ محلّي لا يعرفه أحد سواه . بعد أن انقرض الشيوخ المعمرون الذين عايشوا تلك الفترة . كما التمسنا منه تزويدنا ببعض الصور والوثائق حسب الإمكان .

وتحية للجميع

انتظروا تفاصيل أخرى فيما بعد

حسَن الرّحيبي..