اللامبالاة تطبع النقل الحضري بالجديدة والمواطن الفقير يدفع الثمن.
“الله ياخذ فيهم الحق مريضة خلاوني ومشاو”.
بهذه العبارة ابكت مسنة الكثير، امرأة في السبعينات من عمرها تشتكي مرض السكري، وقد لوحظ أن المرض قد نال من رجلها الثانية بعدما بثرت أصابع الأولى.
تعود الأحداث ليوم أمس قرب للا زهرة حيث ظلت تنتظر المرأة بعد زيارة الطبيب، النقل الحضري الذي أتى مرات كثيرة ملتويا عنوة على مساره المرسوم أظن أنها ذكرت الخط 17، حيث أكدت السيدة أن حافلات النقل تفادت ما مرة المرور من أمامها مع مجموعة كبيرة من المستعملين.
تقصينا الأمر لنجد أن أغلب السائقين يتفادون المرور من تلك المنطقة خصوصا في أوقات الدروة، ومعلوم الفوضى والزحام الذي يعرفه السوق هناك،
حين سألناها لماذا لم تستعملي سيارة أجرة أجابت بكل تلقائية انها “غالية علي ولدي” وفرق خمسة دراهم يعني الكثير للسيدة. ثم تضيف انني بدون تغطية ولا معيل إلا الله.
إن ظاهرة الازدحام بحافلات النقل العمومي بالجديدة أضحت حديثا متداولا بقوة خصوصا عند مستعملي الطريق الذين أصبحوا يخافون الاقتراب من حافلات مشاريع الموت هاته التي تمشي وأبوابها مفتوحة بكثرة الحمولة لنضع السؤال من المسؤول على وضع دفتر التحملات في هاته الصفقة؟ وكيف لم يراعا عامل النمو الديمقراطي الذي أصبحت عليه مدينة الجديدة من أجل فرض عدد كاف من الحافلات.